ما هو البيت المعمور؟
الاجابة:
حيّاكم الله، إنّ البيت المعمور هو بيت في السماء السابعة، رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- سيدنا إبراهيم مُسنداً ظهره عليه، ويدخل إليه كل يوم سبعين ألف ملك، وقد ثبت ذلك في حديث الإسراء والمعراج في الصحيحين قال -صلى الله عليه وسلم-:
(فأتَيْنَا السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، قيلَ مَن هذا؟ قيلَ: جِبْرِيلُ، قيلَ مَن معكَ؟ قيلَ: مُحَمَّدٌ، قيلَ: وقدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ، مَرْحَبًا به ولَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ، فأتَيْتُ علَى إبْرَاهِيمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ مِنَ ابْنٍ ونَبِيٍّ، فَرُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ يُصَلِّي فيه كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ، إذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إلَيْهِ آخِرَ ما عليهم).
ولعلّ سبب تسمية البيت المعمور بهذا الاسم يعود إلى سببين هما:
- تسمية الله -تعالى- له بهذا الاسم في قوله -تعالى-: (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ). "سورة الطور: 4"
- تكرار دخول الملائكة في كل يوم إلى البيت المعمور وبعدد كبير، فهو عامر بالملائكة.
وقال أهل التفسير أنّه يقع حيال الكعبة المشرفة، فلو سقط لسقط عليها، وذلك في قول قتادة: "ذُكر لنا أنَّ نبيَّ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال يومًا لأصحابِه: هل تدرونَ ما البيتُ المعمورُ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ قال: فإنه مسجدٌ في السماءِ تحتَه الكعبةُ لو خرَّ لخرَّ عليها".
ولم تثبت صحة دعاء البيت المعمور عن النبي صلى الله عليه وسلم- ولا نقله أحد من الصحابة والتابعين؛ وذلك لأنّ نقل دعاء وكلام الملائكة من الغيب الذي لا يثبت إلا بخبر صحيح.